news banner image Desktop news banner image Mobile
Press release 19 January 2025

Misirin nüfuzlu qəzeti 20 Yanvar faciəsindən yazıb

نشرت جريدة "الأخبار المسائي" المصرية الشهيرة مقالا للسفير الاذربيجاني في مصر إلخان بولوخوف في موضوع الذكرى السنوية لمأساة 20 يناير. تعيد وكالة أذرتاج نشر المقال:

"تحيى جمهورية أذربيجان فى 20 يناير من كل عام ذكرى الحادث المأساوى الذى وقع فى مثل هذا اليوم منذ 35 عاما حيث ارتكبت القوات السوفييتية مجزرة بشعة أثناء غزوها باكو عاصمة أذربيجان فى عام 1990 وأسفرت المجزرة الوحشية التي ارتكبتها القوات السوفييتية ضد السكان المدنيين بوحشية غير مسبوقة عن مقتل 133 شخصا وأكثر من 700 جريح وعلى مدى عدة أيام، شنت آلاف القوات السوفييتية هجوما على المحتجين، وأطلقت النار على الحشود دون سابق إنذار، مما أسفر عن مقتل الأبرياء واعتقلت المئات وكان من بين الضحايا كبار السن والنساء والأطفال وأشخاص من مختلف الانتماءات العرقية والدينية وهم أشخاص مسالمون أرادوا فقط الاستقلال لوطنهم.

ويقول سفير جمهورية أذربيجان لدى مصر الدكتور إلخان بولوخوف: في مثل هذا اليوم من كل عام، يزور آلاف المواطنين فى جمهورية أذربيجان "حديقة داغوسوتو"، المكان الذي دفنت فيه رفات ضحايا النضال من أجل الاستقلال، لإحياء ذكرى حدث مأساوى في تاريخ البلاد أطلق عليه فيما بعد بــ 20 يناير الأسود. وعلى الرغم من القيود الصارمة التي فرضت على المراسلين الدوليين لتغطية هذه المأساة، فقد نشرت التقارير عن الجرائم التي ارتكبها الجيش السوفييتي. وأصبحت المجزرة معروفة في العالم باسم "يناير الأسود".

ويضيف: ربما كان الحدث الأكثر أهمية في مأساة يناير الأسود هو الحدث الذي وقع ليس في باكو، بل في موسكو. ففي اليوم التالي لاقتحام القوات السوفييتية للعاصمة الأذربيجانية، توجه الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف إلى مكتب الممثلية الدائمة لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية في العاصمة السوفييتية موسكو ليشارك الشعب الأذربيجاني غضبه ويعبر عن احتجاجه ضد النظام السوفييتي الذي كان حتى ذلك الحين جزءًا منه.

ويوضح الدكتور إلخان بولوخوف أن تصريحات حيدر علييف في وقت يناير الأسود كانت بمثابة الأساس لتوليه رئاسة أذربيجان المستقلة بعد عدة سنوات ولدوره البارز في النظام السياسي الأذربيجاني حتى يومنا هذا. ومن خلال وقوفه إلى جانب الشعب بدلاً من النظام السوفييتي، أظهر وطنيته الأذربيجانية الحقيقية وأظهر الطريق لكثيرين آخرين ليتبعوه. لقد كان لتصريح حيدر علييف، الذي جاء في الوقت الذي واصلت فيه موسكو حملتها القمعية الوحشية في باكو، له تأثير عميق على المجتمع الدولي. وكان الكثيرون في الغرب حتى تلك اللحظة يحتفظون في أذهانهم بالتمييز الواضح بين الوضع في أوروبا الشرقية ودول البلطيق الثلاث من ناحية، وجمهوريات الاتحاد السوفييتي الاثنتي عشرة من ناحية أخرى. وكان هؤلاء المراقبون في الحكومة وخارجها في ذلك الوقت ينظرون إلى الأنظمة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق باعتبارها غير شرعية، ولا يتم الاحتفاظ بها في السلطة إلا بتهديد القوة السوفييتية، ولكن معظمهم يرون بقية الاتحاد السوفييتي يعتبر دولة واحدة، كانوا يأملون أن يقوم ميخائيل جورباتشوف بإصلاحها. ولكن تصريح حيدر علييف غيّر هذا النهج!

ويؤكد سفير أذربيجان فى مصر: لقد تم تنفيذ الغزو كرد فعل عنيف على المطلب الشعبي بالاستقلال، ولكن حتى بعد هذه القسوة لم تتمكن القيادة السوفييتية من توقف حركة الحرية للشعب الأذربيجاني، وفى النهاية أعلنت أذربيجان استعادة استقلالها في 18 أكتوبر 1991 وعلى الرغم من العواقب المأساوية لهذا الحدث، فقد سجل يوم 20 يناير في تاريخ أذربيجان كواحدة من أكثر الصفحات المجيدة. فقد أصبحت حركة التحرير التي بدأت قبل هذا الحدث بوقت طويل غير قابلة للتراجع بعد هذا اليوم. وتتمتع أذربيجان اليوم باستقلالها بفضل هؤلاء الأشخاص الذين ضحوا بأرواحهم ايمانا منهم أن وطنهم سيظل مستقلا يومًا ما. ستبقى ذكرى هؤلاء الأبطال في قلوبنا إلى الأبد.

ويشير الدكتور إلخان بولوخوف إلى أنه فى كل عام تشارك سفارة جمهورية أذربيجان في مصر هذه القصة مع الشعب المصري الشقيق الذي قطع طريقًا طويلًا داميًا للاستقلال من خلال تقديم العديد من الشهداء. كانت مصر من أوائل الدول في العالم التي اعترفت باستقلال أذربيجان من خلال إقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الشابة في عام 1992. وترى كل من باكو والقاهرة أنفسهما شريكين أقوياء وموثوقين على الساحة الدولية، وقد تجسد هذا التوجه فى أعلى مستويات العلاقات بين البلدين. وتشترك البلدين رؤية مشتركة حول عدد من القضايا ذات الأجندة الدولية، ويستمر التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات التي تنمو يومًا بعد يوم وتحول علاقتنا إلى صداقة حقيقية بين دولتينا الشقيقتين."

Share this page

All rights reserved. Contact us to use any licensed material.
Privacy Policy